فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

المُربّي الناجحُ هُوَ مَنْ يعرفُ كيفَ يَحكي القصصَ لأطفالِهِ ويلعبُ معَهُم ويصنَعُ ذكرياتٍ سعيدةً في طفولَتِهِم، ومِنْ صفاتِ المُربّي الناجحِ هِيَ:

أولاً: التقوى: المُربّي الناجحُ هُوَ من يَتّقي اللهَ في كُلِّ شؤونِ حياتِهِ ويعلمُ علمَ اليقينِ أنَّ كُلَّ مقاليدِ الأمورِ بيدِ اللهِ يُقدِّرُها كيفَ يشاءُ، وما أمرُ ابنِهِ إلّا بيدِ اللهِ. لذلكَ هُوَ يتَّقِي اللهَ في مَصدرِ مالِهِ وفي عَمَلِهِ وفي مَطعَمِهِ ومَشرَبِهِ.

ثانياً: الاستعانةُ باللهِ والدّعاءِ للأبناءِ: المُرَبّي الناجحُ هُوَ مَنْ يستعينُ باللهِ في تربيةِ أبنائهِ وفي الحديثِ يقولُ النبيُّ (صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّم): (إذا سألتَ فاسألِ اللهَ وإذا استعَنْتَ فاستَعِنْ باللهِ)، والمُربّي الناجحُ هُوَ مَنْ يدعُو اللهَ أنْ يُصلِحَ أبناءَهُ ويَهدِيهِم، فدعاءُ الأمِّ والأبِ مُستجابٌ، وكانَ الأنبياءُ يدعونَ لأبنائِهِم بالخيرِ، وإياكَ أنْ تَدعو على ابنِكَ بشَرٍّ لأنَّ دُعاءَكَ مُستَجابٌ.

ثالثاً: القُدوةُ الحَسَنةُ: أنْ يكونَ قُدوةً حَسَنةً لأبنائِهِ في أقوالِهِ وأفعالِهِ

ولقَد أتى عَمرو بنُ عُتبةَ بمُعَلِّمٍ لابنِهِ، وقبلَ أنْ يُعَلِّمَ ابنَهُ قالَ لَهُ: (لِيَكُنْ أوّلَ اصلاحِكَ لوَلَدي إصلاحُكَ لنفسِكَ، فإنَّ عينَهُ معقودَةٌ بعَينِكَ، فالحَسَنُ عندَهُ ما صَنَعتَ والقَبيحُ عندَهُ ما تَركتَ) وهُوَ يعلَمُ أنَّ أبناءَهُ سوفَ يتَّخِذونَ مُعلِّمَهُم قُدوَةً.

رابعاً: الرحمةُ: المُرَبّي الناجحُ يرحمُ أبناءَهُ ولا يَقسُو عَليهِم قَسوةً ماديّةً أو معنويّةً، وفي الحديثِ يقولُ النبيُّ: (صَلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسَلَّم): (ليسَ مِنّا مَنْ لم يرحمْ صَغيرَنا) فالمُربّي الناجحُ هُوَ مَنْ يبتَسِمُ في وَجهِ الأبناءِ ولا يكونُ فَظّاً غَليظاً فينفَضُّوا مِنْ حَولِهِ ومِنَ الرحمةِ ألّا تُحَمِّل الابنَ ما لا طاقةَ لَهُ بِهِ.

خامساً: التواصلُ الجيّدُ: أنْ يُجيدَ مهارةَ التواصُلِ الإيجابيِّ معَ أبنائِهِ على المُستوى الفكريِّ بالحوارِ وعلى المُستوى العاطفيِّ بالحُبِّ وعلى المُستوى السلوكيِّ باللّعِبِ والقِصّةِ، فالمُربّي يُجيدُ مهارةَ الإنصاتِ الجيّدِ لأبنائهِ وكيفيّةِ إدارةِ الحُوارِ معَهُم لحَلِّ مُشكلاتِهِم وإشباعِ حاجاتِهِم.